صلته الرحم - صلى الله عليه وسلم-:
النبي - صلى الله عليه وسلم- من أقدر الناس على القيام بهذا الواجب، فقد أدى - صلى الله عليه وسلم- جميع الحقوق التي كانت لأقربائه وزيادة، وهذا من سماحته وحبه لهم.
فقد قال - صلى الله عليه وسلم- في أبي العاص بن أمية، وكان مشركاً ظالماً في أول أمره ثم أسلم وحسن إسلامه، قال فيه وهو مشرك: " إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلالها" ( 20).
وحدث أبو الطفيل قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- وأنا غلام إذ أقبلت امرأة حتى دنت منه فبسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته ( 21).
وكان - صلى الله عليه وسلم- يكرم عمه العباس بعد إسلامه ويعظمه ويجله، ويقول: " أن عم الرجل صنو أبيه" ( 22).
وكان - صلى الله عليه وسلم- يرفق ببناته ويعطف عليهن، ولما مرض جاءت إليه فاطمة فلما رآها هش للقائها قائلاً: " مرحباً بابنتي!" ثم أجلسها على يمينه أو عن شماله ( 23). وكان يأتي إلى بيتها لزيارتها.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم- خير الناس لأقربائه وأهل بيته، فهو أوصل الناس لرحمه، وأرفق الناس بهم، وأرحم الناس عليهم، فقد أعطاهم كل ما هو لهم وزيادة، ولا يعرف أن أحداً عامل أقاربه وأهل بيته مثل معاملة الرسول - صلى الله عليه وسلم-.
تقديمه - صلى الله عليه وسلم- الأقربين في المخاوف والمغارم وتأخيرهم في الرخاء والمغانم
كان شعاره الدائم في أهل بيته وعياله، وأقرب الناس إليه تقديمهم في المخاوف والمغارم، وتأخيرهم في الرخاء والمغانم، طلب عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة- وهم كانوا من أبطال العرب المرموقين – من يبارزهم من قريش، وممن فارق دينهم من أهل مكة، وهاجر منها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أعرف الناس بمكانتهم وبغنائهم في الحرب، وكان في قريش من ينهض لذلك من الأبطال والفرسان، فلم يزد أن قال: " قم يا حمزة! قم يا علي! قم يا عبيدة!" وهم أقرب الناس إليه رحماً ودماً، وأحبهم إليه ولم يؤثر أحداً عليهم، ضناً بحياتهم وإبقاء عليهم، وكان من صنع الله - تعالى- أن كتب لهم الغلبة والانتصار على منافسيهم، ورجع حمزة وعلي سالمين مظفرين، وحمل عبيدة جريحاً.
ولما أراد أن يحرم الربا، ويهدر دم الجاهلية القديمة بدأ بعمه العباس بن عبد المطلب، وابن أخ له من بني هاشم، ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب. فقال في خطبته في حجة الوداع: " وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب، ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضع من دمائنا دم ربيعة بن الحارث" ( 24).
وأما في الرخاء وعند المغانم، فكان دائماً يؤخرهم ويؤثر عليهم غيرهم – خلافاً للملوك والقادة والزعماء- يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: إن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أتى بسبي، فأتته تسأله خادماً، فلم توافقه، فذكرت لعائشة فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم- فذكرت عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: " على مكانكما"، حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: " ألا أدلكما على خير مما سألتماني، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماني" ( 25).
وفي رواية في هذه القصة أنه - صلى الله عليه وسلم- قال: " والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيع وأنفق عليهم أثمانهم" ( 26).
هذه هي أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع أقاربه، فهل من مقتدي؟ وهل من مستن بسنته؟ نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا اتباع سنته، وأن يجعلنا هداة مهتدين، لا ضالين ولا مضلين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
النبي - صلى الله عليه وسلم- من أقدر الناس على القيام بهذا الواجب، فقد أدى - صلى الله عليه وسلم- جميع الحقوق التي كانت لأقربائه وزيادة، وهذا من سماحته وحبه لهم.
فقد قال - صلى الله عليه وسلم- في أبي العاص بن أمية، وكان مشركاً ظالماً في أول أمره ثم أسلم وحسن إسلامه، قال فيه وهو مشرك: " إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلالها" ( 20).
وحدث أبو الطفيل قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- وأنا غلام إذ أقبلت امرأة حتى دنت منه فبسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته ( 21).
وكان - صلى الله عليه وسلم- يكرم عمه العباس بعد إسلامه ويعظمه ويجله، ويقول: " أن عم الرجل صنو أبيه" ( 22).
وكان - صلى الله عليه وسلم- يرفق ببناته ويعطف عليهن، ولما مرض جاءت إليه فاطمة فلما رآها هش للقائها قائلاً: " مرحباً بابنتي!" ثم أجلسها على يمينه أو عن شماله ( 23). وكان يأتي إلى بيتها لزيارتها.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم- خير الناس لأقربائه وأهل بيته، فهو أوصل الناس لرحمه، وأرفق الناس بهم، وأرحم الناس عليهم، فقد أعطاهم كل ما هو لهم وزيادة، ولا يعرف أن أحداً عامل أقاربه وأهل بيته مثل معاملة الرسول - صلى الله عليه وسلم-.
تقديمه - صلى الله عليه وسلم- الأقربين في المخاوف والمغارم وتأخيرهم في الرخاء والمغانم
كان شعاره الدائم في أهل بيته وعياله، وأقرب الناس إليه تقديمهم في المخاوف والمغارم، وتأخيرهم في الرخاء والمغانم، طلب عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة- وهم كانوا من أبطال العرب المرموقين – من يبارزهم من قريش، وممن فارق دينهم من أهل مكة، وهاجر منها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أعرف الناس بمكانتهم وبغنائهم في الحرب، وكان في قريش من ينهض لذلك من الأبطال والفرسان، فلم يزد أن قال: " قم يا حمزة! قم يا علي! قم يا عبيدة!" وهم أقرب الناس إليه رحماً ودماً، وأحبهم إليه ولم يؤثر أحداً عليهم، ضناً بحياتهم وإبقاء عليهم، وكان من صنع الله - تعالى- أن كتب لهم الغلبة والانتصار على منافسيهم، ورجع حمزة وعلي سالمين مظفرين، وحمل عبيدة جريحاً.
ولما أراد أن يحرم الربا، ويهدر دم الجاهلية القديمة بدأ بعمه العباس بن عبد المطلب، وابن أخ له من بني هاشم، ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب. فقال في خطبته في حجة الوداع: " وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب، ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضع من دمائنا دم ربيعة بن الحارث" ( 24).
وأما في الرخاء وعند المغانم، فكان دائماً يؤخرهم ويؤثر عليهم غيرهم – خلافاً للملوك والقادة والزعماء- يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: إن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أتى بسبي، فأتته تسأله خادماً، فلم توافقه، فذكرت لعائشة فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم- فذكرت عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: " على مكانكما"، حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: " ألا أدلكما على خير مما سألتماني، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماني" ( 25).
وفي رواية في هذه القصة أنه - صلى الله عليه وسلم- قال: " والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيع وأنفق عليهم أثمانهم" ( 26).
هذه هي أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- مع أقاربه، فهل من مقتدي؟ وهل من مستن بسنته؟ نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا اتباع سنته، وأن يجعلنا هداة مهتدين، لا ضالين ولا مضلين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
Sam Fév 27, 2010 11:07 am par islam 7
» Cabela’s Big Game Hunter-2009
Dim Fév 21, 2010 4:21 am par المدير
» Lexus ISF: Track Time
Jeu Déc 17, 2009 10:18 am par omar
» حصريا أقوى ألعاب الصيد Cabela’s Big Game Hunter-2009 تحميل ألعاب الكمبيوتر
Jeu Déc 17, 2009 6:45 am par المدير
» لعشاق فيديوهات الفكاهة العبثية ههههههههه
Jeu Nov 26, 2009 5:03 am par المدير
» برنامج البحث عن الكرك والسريل Craagle V 3.0
Sam Sep 19, 2009 4:42 am par omar
» Age Of Mythology
Mer Sep 09, 2009 8:18 am par المدير
» Driving Simulator 2009 Full Iso
Lun Sep 07, 2009 8:44 am par المدير
» [رفع حصري] لعبة الحروب الصليبية Stronghold Crusader Extreme تحميل مباشر
Ven Sep 04, 2009 9:59 am par المدير